الثلاثاء، 22 يوليو 2008

سحابة شعور !



عندما تحوطني مجموعة من مشاعر و تظلل مساحة قلبي الصغير

غيوم الأحاسيس أجدني و بعفوية اتطلع بعين قلبي للسماء

و أوجه وجهي لفاطر الأرض و السماء ..

و امسك بيراعي الذي الف ورقتي و حكايتي ..

فأفرغ جام ما بقلبي و انثر أحرف المشاعر على صفحات الورق و

أخرج مكنوناتي لترى النور في دنيا البشر !

سأسكب أحرف شعوري بعفوية و سأكون كما تعاهدت مع قلمي صريحة

لن اكبت جماح يراعي ليسطر ما يليه جناني ..

في قلبي هناك جرح و بين أعماق روحي أشعر بأنين خافت

ما أعمق الجرح عندما يكون من أقرباء

و ما أشد وقعه على النفس عندما يكون ممن لهم في القلب مكان و مستقر !

و الأكثر ايلاما عندما يتسبب هؤلاء بالألم لكنهم لا يبالون ..

ما أقساها من لحظات عندما تتراكم على القلب مجموعة من مشاعر

الألم .. جرح .. لا مبالاة .. !

و تتهم فوق كل هذا بأنك شديد الحساسية و الرقة !

:

مشكلتي لا أقوى على التجاهل و لا أجيد التجريح أبدا

و لا أستطيع ان اكشر عن انيابي بتاتا !

و تعز علي أيام خوالي و ذكريات مضت !

لا أستطيع تجاهلها

و لا أقوى على هدم علاقة سنوات بلحظة

غضب !

لماذا نسمح لارواحنا أن تتخاصم ..

و نسلم قلوبنا للشيطان كي يبعثر كل ذلك الحب !

و ان كان الظرف قاسيا و اللحظة شديدة و الوقع و الايلام

الا أن قلبي لا زال مصرا على الغفران !

(( و اعفوا و اصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ))

بلى يارب أحب !

:

ليست سوى مشاعر انسانة .. تحمل قلبا

و شعورا و حسا ..


أنا في هذه اللحظة !



الجمعة، 11 يوليو 2008

هل باعوا عقولهم ؟؟

مشاهد من واقع الحياة تعكس فكرا و عقلا و قلبا !

""""

هدفي في الحياة : أن أتزوج و أنجب الابناء !
_____________

في كفتيريا الكلية وعلى الطاولة المستطيلة

جلسنا نتجاذب أطراف الحديث


حول موضوعات حياتية متفرقة ..

ومن بين ذلك الكم الهائل من المواضيع


التي تتقاذفها الزميلات و يسارعن في ابداء

رايهن فيها .. خرج سؤالي بعفوية


ووجهته لاحداهن بشكل خاص : فلانة ما هدفك في الحياة .

سادت لحظة صمت أسكتت كل ذلك

الضجيج و ليتوقف الجميع


عن الحديث و ليستمع لذلك السؤال بانصات تام

و علامة الدهشة و الحيرة


تعلو اغلب الوجوه ..

نظرت الي (( التي وجهت سؤالي لها مباشرة ))


فتناولت كوب القهوة أمامها


وارتشفت منه قليلا و كانها تريد أن تبل ريقها الذي جف

بعد ذلك السؤال الذي نزل عليها كالصاعقة .

لم أعتقد أن سؤالي بهذه الصعوبة

و قبل هذا الموقف كنت أعتقد


أن جميع الناس و المسلمين بالأخص

يعرفون هدفهم في الحياة جيدا ..


لم أكن أتصور أن من الناس يعيش

و هو لا يدري لماذا هو يعيش !!


المهم : أجابت هدفي أن أتزوج و أنجب الابناء .

رمقتها بعيني و أنا لازلت انتظر بقية الاجابة ..

فنظرت لي : سارة هذا هدفي ما بالك تنظرين الي هكذا

قلت لها : اسفة كنت انتظر بقية

الاجابة فقد ظننت أن لهدفك بقية


!!

سكتُ لبرهة و هية لحظة صدمة بالنسبة لي ..

فقلت لها : و هل هذا كل شيء ؟؟

قالت و هي تحاول اخفاء الخجل الذي يعتريها من ذلك

الهدف المتواضع ، نعم هذا كل شيء !

قلت لها : ثم ماذا ؟؟ بعد أن تتزوجي

و تنجبي الابناء .


قالت : ممم.. لا أدري .. ونكست راسها

و حاولت اخفاء نظرات عينيها


فتناولت كوب القهوة بسرعة لتخفي معالم الدهشة و الشعور

بالخيبة التي اعترتها في تلك اللحظة !

انتهى .

:

أغنية أجنبية !

رن جهازها النقال : و اذ بالمغني الامريكي

يصرخ باعلى صوته .


بعد أن انهت محادثتها الهاتفية بطريقة

لطيفة و فيها ظاهر المداعبة قلت لها


ماذا يقول هذا المغني الانجليزي صاحب

الصوت المزعج الذي كاد يبط طبلة أذني


ضحت فقالت : و من قال لك انني اعرف ماذا يقول ؟؟

نمشي على الموضة وفقط !

انتهى .

:

تان و لباس موحد !

في أحدى الاستقبالات النسائية الخاصة

دخلت بهو ذلك المنزل الكبير ..

و اذ بالنساء و اصواتهن تملأ الارجاء

سلمت على من اعرف و على المحتفى بها ..

و جلست بعد ان ناولتني

مقدمة الخدمة ( السيرفز ) عصير برتقال طازج وبارد ..

جلست ارمق الحاضرات حولي ..

شعرت و لوهلة أنني في مجتمع امريكي أو اوربي

و كأنني اشاهد فلما أجنبيا ..!

طريقة اللباس و تسريحات الشعر كلها

توحي بالصبغة الغربية

(( التان )) و صبغ الجسد باللون الأسمر منتشر

بين الفتيات بشكل ملفت للنظر

ماهذا .. ؟؟

سألت صديقتي : ما بال الحاضرات أغلبهن

نفس لون البشرة (( سمراء ))

و نفس طريقة اللباس و كأن الملابس

وزعت عليهن توزيعا ؟؟

قالت : سارة ما بالك هذا (( ستايل ))

الممثلة الامريكية فلانة

و التان (( اللون البرونزي )) هو الموضه لهذه السنة !!

انتهى .

:

ظننت أنها رجل !

في المستوصف استغربت من ذلك الرجل يقف بين

صفوف النساء منتظرا أن يحين دوره لاستلام

رقم الدخول للدكتورة


قلت : لعل أن في الامر إن ..

ولازال يشغلني ذلك الامر ..


حتى جاء دوره و نادت الممرضة باسم مريم

فقام ذلك الرجل و التفت ليأخذ


ملفه .. فاستدار بوجهه لأرمفه سريعا

اذ بالصدمة تنهال علي :

إنها أنثى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!


مريم !!!

كل شيء يوحي برجولتها ..

هيئتها شعرها .. طريقة مشيها


صوتها الخشن !!

ماهذا .. هل فعلا هي مريم !!

انتهى .

:

عقد رجالي !

منظر أشمئز و أكاد أصاب بالجنون عندما أرى ذلك الشاب

و هو يرتدي ذلك القلب (( عقد )) ..

و كأنه أنثى ناعمة !


و يضع في راسه كيلو من (( الجل ))

و يوقف شعرات رأسه


و كأنها نبتة صبار !!

أريد أن أعرف وجه الجمال و الحسن في ذلك !

فهل تبدلت المفاهيم في هذا الزمن

الى درجة أن القبح و الدمامة


أصبحت جمال و حسن ؟؟

و ماذا يميز رجولة الرجل أن لبس

كما تلبس الانثى و اهتم


بمنظره بمبالغة مذمومة كما تهتم الانثى .. !

انتهى .

:
:

حجاب رأس أم قبعة ؟؟

تضع على راسها خرفة ملونة و فاتنة و تلبس

لباس يفصل جسدها تفصيلا

فهي (( كاسية لكنها عارية ))


لفت نفسها بذلك الحزام العريض

الذي يقال انه (( موضه هذه الايام ))


ملأت وجهها بتلك الاصباغ

و كأنها (( مهرج )) في سيرك


يضحك المشاهدين بكثرة الالوان في

وجهه الذي اصبح أشبه بكراسة الوان


عبث بها طفل السادسة !

تضع عطرا .. تلبس كعبا طوله شبرا ..

تتمايل في مشيتها و كأنها عرجاء ..

تسمح لذلك السافل أن يهزئها أمام الجميع

و يستمتع ذلك العامل بالنظر اليها و هو

(( يخم))الشارع


وهي في قرارة نفسها تعتقد أن نظرات الاعجاب تلاحقها

و هي لا تعلم

أن نظرات الدونية تتبعها !!

وانها تترنح في واد سحيق و في لجة بحر

مظلم .. !

الغريب بالموضوع : أنها تعتبر نفسها محجبة

وهل تجتمع المتناقضات ؟؟

الحجاب اي أنه يحجب الانظار .. لكن

حالها يقول : انظروا الي فأنها هنا !

انتهى .

:

هل نقدم التعزية بموت بعض العقول و القلوب

أم أنها لازالت تحتفظ بذرة حياة ؟

:

هل سمعتم بتجارة العقول ..

هل سمعتم بمن يبيعون عقولهم أو يستأجرونها


لفترة .. وهل سمعتم بالغزو الفكري ؟؟

في الاسواق .. في المطاعم ..

في الجامعات .. في كل مكان


استغرب من ذلك المنظر..

فالفكر الغربي طغى على كل شيء ..


ارى انعكاسات الفكر الغربي في كل مكان في الملابس

في الهيئات في طريقة التفكير بل حتى

في المصطلحات و الالفاظ اللغوية ..


بعض ابناء جلدتنا ممن يعيش

الانهزام النفسي اراه يهرول خلف


الغرب ليلتقط الساقط من فتات حضارتهم

الزائفة ليبني به مجدا وهميا له ..


في شهادة الميلا كتب أنه مسلم ..

لكن بشهادة الناس حولة


هو غربي الهيئة و الشكل ..

غربي التفكير و الطباع ..

حديثه لا يدل على انه مسلم ابن مسلم

و عاش حياته كلها في بلاد المسلمين ..


وهي كذلك .. تسارع في لبس اي رداء صنعه

لها الغرب دون ان تفكر قبل كل شيء


هل هذا يناسبها كمسلمة .. أم لا .

استغرب ماذا يبقى للانسان ان باع عقله لغيره و اصبح مجرد

بغبغاء تردد ما يملى عليه ..

و اصبح مجرد (( ملكان ))

يوضع عليه اللباس تلوى الاخر


دون أن يبدي رايه ..؟؟

و أصبح عبدا للشهوات يلهث وراء الموضة

التي يصنعها له الغرب الكافر


هل فعلا باع بعض المسلمين

عقولهم و قلوبهم للغرب ..؟


وللثقافة الغربية البائسة !

وذلك نابع من شعور داخلي بالانهزامية

النفسية و رغبة
في التعلق بالأقوى

حتى لو كان الاقوى اليوم على خطأ و مبادئه


تنافي الكثير من القيم الانسانية الفطرية ..

وترفضها النفوس السليمة و الصحيحة.


يا ليتنا نقلد الغرب في التقدم التكنلوجي

و نأخذ منهم ما يصلح دنيانا


بعيدا عن التقاط قاذوراتهم ..

فعندنا في الاسلام من القيم و المبادئ


و الاخلاق ما ان تمسكنا به لعدنا الى عهدنا السابق

أعزة ..

يا من تقلد الغرب و استبدلت قلبك

و عقلك المسلم باخر ظنا منك انك بذلك تصل


الى العزة و مواكبة الحضارة و التقدم اقول لك

كلمات قالها رب الارض و السماوات


(( من كان يريد العزة فان العزة لله جميعا ))

و أخرى قالها عمر بن الخطاب

و لازات تقرع الاسماع و القلوب الحية


(( نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ))

:

لا تحسب انك عندما تخرج للناس بعقل غربي مستأجر و هيئة

غربية مصطنعة أنك بذلك حصلت اسباب العز و الحضارة .

انك تهين نفسك و تضع من قدرك ..

فعزتك التي تبحث عنها لن تجدها الا


في ايمانك و تحررك من جميع العبوديات الدنيوية

و تحرر عقلك و قلبك


من الأفكار الغربية التي تركز على المادة و تجعل الانسان يتوه

في بحر من المغريات و يغرق في بحر الشهوات و الملذات .

:

لم نخلق للعبث و اللهو و اللعب .

خلقنا لعمارة القلوب و العقول التي تعمر الارض .

خلقنا لانقاذ البشرية و تحريرها من عبودية الماديات و الشهوات الى

عبادة رب الارض و السماوات ..

:

كن مسلما و عش الاسلام قلبا وقالبا .

لا تكن مسلما بالاسم ..

كن مسلم و عش الاسلام بجميع جوانبه ونواحيه


كن مسلما بقلبك المليء بالحب و الخير للبشرية

كن مسلما بقلب متحرر من جميع العبوديات الا عبادة الله عز وجل وحده

كن مسلما بقلب يرفض الذل و الهوان و الاستذلال .

كن مسلما بقلب يحب الاسلام دينا ويرضاه و يعيشه

و يسلتذ به كن مسلما بنفسك العزيزة التواقه الى كل عالي و رفيع

كن مسلما بقوة ايمانك و فصاحة لسانك

و عميق ثقافتك وعلمك و حنكتك وذكاءك ..

كن مسلما بقلب ينيره القران و يرسم له الطريق الصحيح .

كن مسما بعقلك الذي يفكر بواقعية و ينظر

للامور من منظور اسلامي راقي


يرفض تأجير العقل أو بيعه بثمن بخس أو تعطيله ..

كن مسلما بعقل يعرف جيدا هدفه في الحياة

و يعرف جيدا كيف يجب أن يعيش.


كن مسلما بعقل تملأه الحكمة .

كن مسما متميزا .. فبكلامك أنت تمثل الاسلام

و يعرف من يحادثك

أنك مسلم لأنك متميز و أنت متميز لأنك مسلم .


كن مسلما بهيئة و لباس يشار اليه بالبنان أنه لباس المسلمين

لباس الحشمة و الاحتشام .. لباس التواضع .. لباس يدل على أن

من خلف ذلك اللباس قلب و عقل نير و أن خلف ذلك الرداء عزة المسلم

و شموخ المسلمة ..

كن مسلما بتمثلك بأخلاق الاسلام العظيم ..

كن مسلما باعتزازك بدينك و دعوتك لغيرك و صدق لهجتك ..

:
:

كن مسلم و اقم دولة الاسلام في قلبك و عقلك

تقم دولة الاسلام على أرضك


(( أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم على أرضكم ))


sara