تعربد ضحكاتهما الجنونية الصاخبة و يتمايلان بجسديهما فوق ذلك الكرسي الخشبي النحيل ..
أيها الخبيث يا لك من ذئب ماكر ..للتو كنت تتقمص شخصية قيس العاشق بجنون .. و كل ذرة من كيانك تروي حكاية قلب متيم .. وما ان تقفل سماعة الحبيبة الأولى حتى يتطاير من عينيك الشر و الشرار .. قبل دقائق معدودة كنت تتحدث مع زميلة الدراسة و الان تتحدث مع زميلة اخرى وبنفس الاسلوب و اللهجة .. الحمد لله انك لم تغلط في اسمها فتكتشف امرك و تنهال عليك باللوم و الغضب ..
يضحك " خالد بصوت عال خبيث يمتزج فيه الخبث و تصنع الوداعة " : هذا ما أخاف منه دائما .. أحيانا انسى اسم الحبيبة التي اتصلت عليها ولا أميزها الا بنبرة صوتها بعد ان استمر بالحديث معها لفترة .. يستمر بالضحك الهستيري ويتابع : انهن غبياااااااااااات .. غبياااات بحق .. !
يسكتان لبرهة ،، ويتناول " بدر" سيجارة ليشعلها ،، لعله يحرق معها الدقائق و الثواني التي تمر بملل و لكنه يحاوله تصنع السعادة ،، بينما يتناول خالد باحدى يديه " الشيشية " و ينقث دخانها في الهواء الطلق ،، وكانه يحاول ان ينفس شيئا من ضيقه الداخلي العميق ،، يمسك باليد الاخرى جهازه المحمولة ،، ويضغط ضغطات متتابعة ،، و يقول محاورا نفسه : لماذا لم تتصل حنان بعد ،، لقد وعدتني ان تتصل بعد دقائق .. !!
بدر : ايها الخبيث الم تقفل السماعة للتو من أحداهن .. ؟ الا يكفيك هذا اللعب ..؟؟؟!!
خالد : بدر ،، بدر ،، انت تفهمني جيدا وهذا ظني بك ،، أريد أن اتسلى ،، الا ترى هذا الهواء الطلق الجميل ،، الا تسمع صوت انغام البحر ،، انظر لتلك النجمات اللامعات و سط السماء ،، كل شيء جميل بقى ان تكملها بصوت حسناء تبادلك الحب وتبادلها ،، لتنساب كلماتها الرقيقة على قلبك كالماء الرقراق الذي ينعش روحك و ..
بدر : اسكت أسكتك الله ،، ودعنا من حسناواتك ورومانسيتك الضائعة هذه ،، استمع لصوت فيروز و لتبحر وسط الجمال ..
خالد : أطربنا يا مطروب ،، يا مضروب و لتمت كل الحسناوات ..
يتضاحكان .. !!
أيها الخبيث يا لك من ذئب ماكر ..للتو كنت تتقمص شخصية قيس العاشق بجنون .. و كل ذرة من كيانك تروي حكاية قلب متيم .. وما ان تقفل سماعة الحبيبة الأولى حتى يتطاير من عينيك الشر و الشرار .. قبل دقائق معدودة كنت تتحدث مع زميلة الدراسة و الان تتحدث مع زميلة اخرى وبنفس الاسلوب و اللهجة .. الحمد لله انك لم تغلط في اسمها فتكتشف امرك و تنهال عليك باللوم و الغضب ..
يضحك " خالد بصوت عال خبيث يمتزج فيه الخبث و تصنع الوداعة " : هذا ما أخاف منه دائما .. أحيانا انسى اسم الحبيبة التي اتصلت عليها ولا أميزها الا بنبرة صوتها بعد ان استمر بالحديث معها لفترة .. يستمر بالضحك الهستيري ويتابع : انهن غبياااااااااااات .. غبياااات بحق .. !
يسكتان لبرهة ،، ويتناول " بدر" سيجارة ليشعلها ،، لعله يحرق معها الدقائق و الثواني التي تمر بملل و لكنه يحاوله تصنع السعادة ،، بينما يتناول خالد باحدى يديه " الشيشية " و ينقث دخانها في الهواء الطلق ،، وكانه يحاول ان ينفس شيئا من ضيقه الداخلي العميق ،، يمسك باليد الاخرى جهازه المحمولة ،، ويضغط ضغطات متتابعة ،، و يقول محاورا نفسه : لماذا لم تتصل حنان بعد ،، لقد وعدتني ان تتصل بعد دقائق .. !!
بدر : ايها الخبيث الم تقفل السماعة للتو من أحداهن .. ؟ الا يكفيك هذا اللعب ..؟؟؟!!
خالد : بدر ،، بدر ،، انت تفهمني جيدا وهذا ظني بك ،، أريد أن اتسلى ،، الا ترى هذا الهواء الطلق الجميل ،، الا تسمع صوت انغام البحر ،، انظر لتلك النجمات اللامعات و سط السماء ،، كل شيء جميل بقى ان تكملها بصوت حسناء تبادلك الحب وتبادلها ،، لتنساب كلماتها الرقيقة على قلبك كالماء الرقراق الذي ينعش روحك و ..
بدر : اسكت أسكتك الله ،، ودعنا من حسناواتك ورومانسيتك الضائعة هذه ،، استمع لصوت فيروز و لتبحر وسط الجمال ..
خالد : أطربنا يا مطروب ،، يا مضروب و لتمت كل الحسناوات ..
يتضاحكان .. !!
:
:
معركة ضارية تنشب بين الضمير و القلب ،، يتحدث فيها الندم و يقارعه الهوى ..
الهوى الذي أقسم انه سيهوي بكل من يتبعه ،، وسيزج به في مهالك الردى .. ولن يوقف هذا الهوى و يأسره الا عقل واع مدرك و قلب اتصل بالله عز وجل فقوي وقوي حتى صارع الهوى فصرعه ..
تتدفق المشاعر القاتله على قلب حنان الممزق ،، ندم على مافات وحسرة على حب كالدخان لا أصل له ولا بقاء ..
يصرخ الضمير ثم ماذا يا حنان .. ثم ماذا ياحنان .. ماهي نهاية هذا الحب والى متى ستنساقين وراءه ..
والى متى ستمزين فؤادك الملتاع بتفاهات مراهقة ،، حب حب حب ،، فليذهب كل حب بني على أساس محرم الى الجهيم
الى سله النسيان ..
تجيب نفسها : لكن هل سأقوى على نسيان حب خالد ؟؟ وماذا عن قلب خالد ؟؟ كيف سأرضى أن اقسو عليه ؟
يصرخ الضمير من جديد : لو كان خالد صاقا في حبه ،، لدخل من الباب و جاء خاطبا بدل كل هذا اللعب و هذا القفز على القيم و المبادئ و تسلق اسوار البيوت العفيفة .. !!
نعم صحيح .. أنت قوية يا حنان ويجب أن تبدئي باتخاذ قرار جريء .. !!
خوف من مواجهة القادم ،، حياء وخجل و ندم وحسرة ،،
تبحث وسط كل هذا السواد القاتم عن بصيص من نور و مسحة من أمل ،، وتجد نفسها بصوت لا ارادي خافت تردد و الدموع تتحدر
والقلب متكدر ،، و النفس في حيرة ،، تقول : يارب ،، يارب ،، يارب سامحني ،، يارب ارجوك فرج كربتي،، يارب قوني انت القوي ..
ارجوك يارب استرني و لا تقضحني ،، تتذكر المبادئ و الايام الخوالي الفائتة ،، تتذكر تلك السنوات الثلاث التي مرت سريعا منذ دخولها الجامعة ،، تبكي وتندم لأنها فتحت بابا كانت قد اغلقته بشدة ،، لكنها النفس الضعيفة ،، الشيطان اللعين ،، و الصحبة السيئة ،، التي اوقعتها في ذلك الحب .. !! الان كيف ستواجه الموقف .. ؟؟ خالد ..؟؟ أمها ..؟؟ اباها الذي سيذهب معها الى الجامعة ..؟؟
:
في كل اللحظات التي يشعر فيها اي انسان على وجه الأرض بالضعف و العجز ،، و يشعر ان سماء قلبه قد تلبدت بغيوم الهم و الأحزان
فانه يستغيث لينقشع الغيم ويهطل المطر ،، فتزول الاخزان و تنغسل أرض القلب و ينبت الفرح و الانشراح و الطمئنينة ..
تغلق امامنا الدروب .. و تتعثر بنا الأقدام .. و تغلق في وجوهنا كل الابواب .. و يبقى باب من السماء مفتوح .. فتسارع القلوب المكلومة اليه و تنيخ المطايا عنده .. وتدعوا الملك الكريم بأن يزيل الظلمة ويفرج الهم و يرزق الفرح ..
هذا هو حال الانسان دائما ..
:
معركة ضارية تنشب بين الضمير و القلب ،، يتحدث فيها الندم و يقارعه الهوى ..
الهوى الذي أقسم انه سيهوي بكل من يتبعه ،، وسيزج به في مهالك الردى .. ولن يوقف هذا الهوى و يأسره الا عقل واع مدرك و قلب اتصل بالله عز وجل فقوي وقوي حتى صارع الهوى فصرعه ..
تتدفق المشاعر القاتله على قلب حنان الممزق ،، ندم على مافات وحسرة على حب كالدخان لا أصل له ولا بقاء ..
يصرخ الضمير ثم ماذا يا حنان .. ثم ماذا ياحنان .. ماهي نهاية هذا الحب والى متى ستنساقين وراءه ..
والى متى ستمزين فؤادك الملتاع بتفاهات مراهقة ،، حب حب حب ،، فليذهب كل حب بني على أساس محرم الى الجهيم
الى سله النسيان ..
تجيب نفسها : لكن هل سأقوى على نسيان حب خالد ؟؟ وماذا عن قلب خالد ؟؟ كيف سأرضى أن اقسو عليه ؟
يصرخ الضمير من جديد : لو كان خالد صاقا في حبه ،، لدخل من الباب و جاء خاطبا بدل كل هذا اللعب و هذا القفز على القيم و المبادئ و تسلق اسوار البيوت العفيفة .. !!
نعم صحيح .. أنت قوية يا حنان ويجب أن تبدئي باتخاذ قرار جريء .. !!
خوف من مواجهة القادم ،، حياء وخجل و ندم وحسرة ،،
تبحث وسط كل هذا السواد القاتم عن بصيص من نور و مسحة من أمل ،، وتجد نفسها بصوت لا ارادي خافت تردد و الدموع تتحدر
والقلب متكدر ،، و النفس في حيرة ،، تقول : يارب ،، يارب ،، يارب سامحني ،، يارب ارجوك فرج كربتي،، يارب قوني انت القوي ..
ارجوك يارب استرني و لا تقضحني ،، تتذكر المبادئ و الايام الخوالي الفائتة ،، تتذكر تلك السنوات الثلاث التي مرت سريعا منذ دخولها الجامعة ،، تبكي وتندم لأنها فتحت بابا كانت قد اغلقته بشدة ،، لكنها النفس الضعيفة ،، الشيطان اللعين ،، و الصحبة السيئة ،، التي اوقعتها في ذلك الحب .. !! الان كيف ستواجه الموقف .. ؟؟ خالد ..؟؟ أمها ..؟؟ اباها الذي سيذهب معها الى الجامعة ..؟؟
:
في كل اللحظات التي يشعر فيها اي انسان على وجه الأرض بالضعف و العجز ،، و يشعر ان سماء قلبه قد تلبدت بغيوم الهم و الأحزان
فانه يستغيث لينقشع الغيم ويهطل المطر ،، فتزول الاخزان و تنغسل أرض القلب و ينبت الفرح و الانشراح و الطمئنينة ..
تغلق امامنا الدروب .. و تتعثر بنا الأقدام .. و تغلق في وجوهنا كل الابواب .. و يبقى باب من السماء مفتوح .. فتسارع القلوب المكلومة اليه و تنيخ المطايا عنده .. وتدعوا الملك الكريم بأن يزيل الظلمة ويفرج الهم و يرزق الفرح ..
هذا هو حال الانسان دائما ..
" من أنزل حاجته بالله قضيت حاجته .. "