السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عندما نبدأ نعي بعض الامور
و نتذوق بعض المشاعر التي لم نكن
نعرف طعمها و لا شكلها و لا حتى نعرف بوجودها..
نبدأ من تلك اللحظة بالنظرة للحياة من زاوية أخرى ..
قد تكون مشرقة باشراقة المشاعر الجميلة المحتدمة
و قد تكون غير ذلك ..
اليوم بدأت بمباشرة عملي كمتطوعة بسيطة جدا
في دور رعاية الاطفال من ضمن برنامج نادي الامتياز
الذي يشرف عليه بيت الائتلافية
(B.E)
تجربة يوم واحد كانت كفيلة لتنقلني كليا لاعيش لحظات
و افكر لساعات بمشاعر و اهات
و انات بعض الأطفال ممن تدب الروح في أجسادهم ..
أطفال بقمة الروعة و الجمال و البراءة
و الانكسار الذي يملأ عيونهم..
نسيهم ذووهم فنسيهم المجتمع !!
بينما كنت استمع الى نشيدة (( هل ترانا نلتقي )) ..
استرجعت ذكريات اليوم و ما دار من أحداث في
ذلك المكان الذي يسمى دار رعاية الأطفال
و لأول مرة استع لكلمات النشيدة و اشعر و
كأنها تقال على لسان أحد الأطفال يخاطب بها
أم و أب استمتعوا بلذة ساعات و استجابوا
لنداء الشيطان و خلفوا طفل أو طفلة يتجرع مرارة
الحرمان و الضياع و الشعور بالوحدة
و الانكسار لسنوات وتلازمة ملازمة الروح للجسد..
ينتظر أو تنتظر و يطول انتظارهم عل حنان
يد أم يلامس ايديهم ولو في المنام
و لعل قلب الأب يحن ليأتي ليلتقي ابنه او ابنته ولو للحظات
لكن يطول الانتظار و ترجع اصداءهم كما أطلقوها في الهواء
خائبة أمي أبي و لكن لا مجيب !
هل ترانا نلتقي أم أنها كانت اللقيا على أرض السراب ؟
ثم و لت و تلاشى ظلها و استحالت ذكريات للعذاب ..؟
خلف تلك الأسوار و في كنف تلك الدار يوجد
الكثير الكثير من المشاعر و التجارب و الدروس ..
قريبا سأنقل لكم تجربة حية من عمق دور الرعاية و من وسط
اصوات الاطفال حولي و من بين انينهم ..
سأريكم الحياة من زاوية أخرى لم نألفها
و سأطلعكم على مشاعر لم نكن نفقها و لكن في الحياة
أسرار و في دروبها المتشعبة ابتلاءات لا يعلم بها
الا الله عز وجل ..
قريبا باذن الله
هناك 17 تعليقًا:
هل تصدقين اختي أن مثل هذه المواقف تقلب كيان الانسان رأسا على عقب !!
فعلا لا نحس بألم غيرنا وان كنا نراهم وسمعنا عندهم الى بعد ان نعايشهم ونغوص في عمق تجربتهم.
أذكر ان والدني اطال الله في عمرها دائما ما كانت تحثنا على مساعده اصحاب العاهات والاعقات في اي بلاد نزوره خصوصا الحرمين مكه والمدينه ودائما ما تقول لنا (راح ايي يوم ويأثرون فيكم).
العبره ليس بالمشاركه في العمل التطوعي رغم جماله شكلا لكن العبره في الاستفاده من التجربه والشعور بما يحسه الآخرون.
عدت بعد غياب بفائده تأثرت منها بصراحه وأكاد أجزم انها كتبت بحروف ممزوجه بالدموع.
أهلا بك اختي الكريمه بصمه مناريه وعودا حميدا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
مرحبا أخي الكريم ((رجل يحمل مشاعر ))
بالفعل تقلب كيان الانسان رأسا على عقب .. فأصعب انواع الحرمان هو أن يعيش الانسان محروم من المشاعر .. محروم من الشعور بالحب و الشعور بالاسرة و الحرمان من حنان الأم و الاب .. قد يستطيع الفرد ان يعيش محروم من بعض الماديات و يكيف حياته وفقا لذلك و لكن حرمان أسمى أنواع المشاعر و هو الشعور بحنان الامومة و الابوية من يعوضه ؟؟
ضجيج الحياة و حركتها السريعة و مادياتها التي نغرق بها كلها تختفي و تتلاشى عندما نقف للحظات ننظر من خلال نافذة من نوافذ الحياة على زاوية من زوايا الحياة لم نعرفها و لم نألفها .. مشاعر غريبة تبدأ بالسيطرة علينا لتنقلنا من التفكير بذواتنا و نظرتنا الضيقة للحياة لنبدأ نبصر الحياة بصورة أوسع قليلا من محيطنا و نشارك الاخرين مشاعرهم ..
لازال في أعماقي يوجد الكثير ..
سأطلق سراح المسجون قريبا باذن الله ..
شكرا لك أخي الكريم و جزاك الله خيرا
بالفعل تجربه مميزه / جميله / إنسانيه ..
و لا نبتغي بها بإذن الله غير وجهه الكريم ..
أشارِكُكِ ما شعرتِ و ما في وجداني أعمقُ مِن أن تَخُطَّه يد ..
أقسى على قلبي .. حين أناظرُ طفلاً لم يتجاوز الثالثه .. و الإبتسامه تشرق بثغره و ضحكاتُه تتعالى بسببي فيطْرُب قلبي لذلك فرحا .. و بين طيفٍ مفادُه .. " و إن كَبِر ؟ فهل سيكون كذلك .. و كيف سيكون ؟ " و ما ذنبُه أن تقسو عليه الحياة و تُلقي بكاهِلها عليه ...!
لا شك أن في هذاخير ُ له فما قدره الله هو الخير و لكن ذلك الشُعور / و الحرمان / و الأهم أن يجهل من هو و من أين و كيف كان !
مشاعرٌ جميله تشاركناها .. عاشو معي بكل لحظه .. أحبهم ! من خافقي ووجداني ..
أكتُب إليك و النعاس يغلبنُبي و لكني أحببتُ إلا أن أكون هُنا .. =)
سبحان الله
كنت افكر بالتطوع بهذا المكان
اعانهم هؤلاء الأطفال كيف يعيشون طفولتهم:(
ننتظر التجربه حبيبه من اناملج الطيبه =)
بارك فيج عزيزتي :)
ما شاء الله
شفت المقابلة عن الامتياز..على الراي
شكله مشوق.. بالتوفيق .. و نترقب تجربتك .. و لا تطيلي علينا :-)
السلام عليكم
إختي الغالية سارة
جداً يحزني و يؤلمني منظر هؤلاء الأطفال
ما ذنبهم!!!
يمكن ذنبهم الوحيد إنهم أبناء لمثل
هكذا أشخاص ...
:(
عوداً حميداً يا غالية
:)
هل تعلمين ذنب هؤلاء،،
أن لهم أب وام لا يعرفون معنى الأبوة والأموة،،
كان الله فيعونهم،،
HamoOora يقول...
تجربة راااائعة
واحيي روح العمل التطوعي الذي يملؤك..
شعور رائع عندما يشعر الانسان بأنه ترك (بصمة) في حياته خاصة في مثل هذه المجالات
قواكم الله ويعطيج الف عافية
واصلي الابداع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مرحبا بالصديقة الغالية ((turquoise))
التي جمعني بها العمل التطوعي و تقاسمنا الضحكات و الحديث في الباص ((:
عزيزتي .. كانت لحظات جميلة و مشاعر مختلطة و احيانا غريبة .. لكن لله عز وجل في خلقه شؤون و له حكمة و تدبير ..
سعيدة بوجودك (:
مرحبا بالغالية غير ..
تجربة رائعة و لأول مرة في حياتي اخوض تجربة كهذه .. فتحت لنا افاق جديدة و بصرتنا في امور نجهلها و انارت لنا زوايا من الحياة كانت معتمة ..
أتمنى أن تعاد .. و أتمنى أن تشاركي في المرة القادمة ..(:
صديقتي منال مرحبا بك (:
ليس لهم ذنب .. هذا ما اقترفته يد امرأة سيئة و رجل اسوء استمتعوا بلذة فانية خلفت حسرات و تركت طفلا او طفلة يعاني الويلات ..
الله ارحم بعبادة .. وهنا يأتي دورنا لنخفف عن هؤلاء ماهم به و لنشاركهم الشعور و المشاعر ..
ما أجملهم و كم هي جميلة البراءة التي تشع من اعينهم الممتلئة بالدموع ..
مرحبا صديقتي (( قلب المحبة )) ..
أنار الله قلبك بالايمان و المسلمين يارب..
أمر لم يختاروه بأيديهم و لم يصنعوه بأفعالهم ..
فماذا تتوقعين من أمرأة خانت عهد اسرتها و ثقة اهلها لترتكب الفاحشة ..قسا قلبها فقست على طفلها الذي عاش بين احشائها لترميه للزمان تنهشه المصاعب و الالام و ليعيش طول حياته يجهل امه و اباه !!
مرحبا بالخريجة المتخرجة (( هامورة))
أتمنى ان تخوضي التجربة فما أجمل العمل التطوعي .. وما أجمل الانسان ان ينفق من وقته و جهده في سبيل اسعاد الاخرين ابتغاء مرضاة الله عز وجل ..
رمضان كريم ومبارك
اعادهالله عليكم بالخير والصحه والحب
والمغفره والرزق وقبول الطاعات
كونو بخير
اخي الكريم (( حامل المسك ))
رمضانك مبارك اعاده الله عليك وعلى جميع المسلمين بالخير و البركة و المغفرة و الرضا من الله عز وجل و القبول ..
جزاك الله خيرا
بحفظ الله ورعايته ..
إرسال تعليق