نستقبل في مختبر امراض الدم يوميا ما يقارب الف عيينه يوميا ॥
كمية هائلة من المرضى تتواجد في الطابق السفلي لاستلام نتائج التحاليل ॥
امراض شتى ॥ و مرضى من جميع الاعمار و الاجناس و الفئات ॥
المستشفى يعلمني الكثير من الدروس ॥ ينقبض قلبي احيانا و اشعر برعشة
تسري في اعماقي عندما اراهم شبابا بعمر الزهور ॥ او شيبانا انهكتهم الامراض ॥
كل يوم يريني الله عز وجل و يجعلني اشعر بالنعم التي وهبني اياها دون ان اساله ॥
:
:
وفي بداية الصباح ॥ ومع بزوع شمس امالي الرائعة و " اشتطاطي " للعمل (:
حدث نوع من سوء التفاهم بيني و بين المسؤولة ॥ المهم وبدون اي تفاصيل
اثر هذا الموقف على نفسيتي بشدة ॥ تفكيري توقف ॥ و شعرت بتقلصات شديدة
في احساساتي ॥ شمسي البازعة كادت ان تأفل ॥
لم استطع الا ان اصلي ركعتين تبردان الم ذلك الموقف ॥ ثم توجهت الى حيث " البقالة "
لم اشا ان اذهب اليها و لكنني اردت ان اتنفس شيء من هواء ॥ وارى وسع السماء ॥
علني اعود لتوازني سريعا ॥
:
طفل اعتقد انه في الرابعة او الخامسة من عمرة ॥ رايت في عينيه بصيص امل
وابتسامة بريئة ॥ تسخر من جميع الام الحياة ॥ وتزدري كل المصاعب ॥
من حركاته احسست انه يعاني ضعفا عقليا ॥ و من طريقته في الكلام استطعت ان اعرف
ان عنده صعوبه في النطق ॥
كان يقف عن باب البقالة و كأنه ينتظر مقدمي ॥ ابتسمت في وجهه ابتسامة صفراء
ودخلت شاردة الذهن التقط بعض الاشياء التي ربما تؤكل ॥
وبينما انا خارجة ॥ راجعه الى حيث العمل و اذ بأحدهم يربت على كتفي
استدرت بوجهي سريعا ॥ واذ به ذلك الصبي يربت على كتفي مرات و يبتسم
ثم يرفع كلتا يديه الى السماء و كانه يدعو ॥ كررها مرتين و انا اسمع نداء امه له
" ناصر تعال " ॥ بادرته ॥ بسؤال وابتسامة انت تدعوا الله ॥ انت تصلي ॥ ؟؟!!
مسحت على رأسه و اثنيت عليه ثم تابعت المسير وصاحب هو امه ..
يا الله ॥ كم هزتني تلك الحركة ॥
ظللت شاردة ولكن مع شرودي اشرقت ابتسامة ॥ ابتسامة صنعها طفل معاق
ذكرني ان الله قريب حينما ربت على كتفي و اشار بكفيه للسماء ॥
انساني هذا الطفل ذلك الموقف ॥ ونقلي من شعور الى شعور ॥
ربما تكون رسالة هذا الطفل هي بركة تلك الركعتين ॥
ربما تكون رسالة من الله انه سمع دعائي ॥
ربما يريد ناصر ان يوصل لي رسالة ॥ ان نقابل جميع مواقف حياتنا
بابتسامة و تعلق عميق بالله عز وجل ॥
شكرا يارب
شكرا ناصر (:
هناك تعليقان (2):
شكراً ناصر ..
على الرسالة
شكراً سارة ..
على مشاركتنا الرسالة (:
شكرا عزيزتي قلو ((؛
إرسال تعليق