الأربعاء، 5 يناير 2011

بين أروقة المستشفى .. !

رغم ان ساعات هذا اليوم قد شارفت على الانتهاء عنما تعانق الثانية عشر ..
الا أنني لا زلت متأثرة بذلك المشهد الذي مر على ناظري سريعا ..
رأيته منذ الصباح الباكر و انا اتنقل بين اقسام المستشفى بحكم عملي ..
شاب في مقبل العمر .. اعتقد انه لم يتجاوز ال30 من عمره مستلقي على الفراش
بلا حراك سوى حركة رأسه يديره يمنتة ويسره .. كتفه الأيسر مغطى تماما
بال" الجبس " .. ربما يكون قد تعرض لحادث أو ربما لأمر اخر ..
فالممرضة و امراة اخرى تحاولان ادخاله الى غرفة الأشعة ..
هما تحركان سريره باتجاه الغرفة و هو يكتفي باستدارة الوجه ..
لا ابالغ ان قلت ان هذا المشهد و غيره كثير كاد ان يقطع قلبي " ألما "
الشباب .. يعني القوة .. يعني الحركة و النشاط ..
لكن كيف بالانسان ان حل به القدر و حل الضعف مكان القوة ..
و العجز مكان القدرة .. !!
من غير ان اشعر و جدت لساني يلهج بالدعاء .. لهذا المريض
و لغيره من المرضى ممن اصبحوا جزءا من حياتي اليومية ..
تفكرت و ربما غرقت في بحر افكاري .. ورأيتني اصل لقناعة
هكذا هو حال الدنيا .. هي دار ابتلاء ..
هذا مرض و ذاك فقر .. و اخر ديون .. و غيره مشاكل لا تتوقف .. وغيره و غيره
ولا راحة الا في الجنة ..
فلنعمل لدار الراحة .. !!

ليست هناك تعليقات: