الاثنين، 27 أبريل 2009

قبل النوم .. !

فراشي غص بالكتب التي اثقلت كاهله ..

بالكاد استطيع ان اجد مكان للنوم ..

ليس زيادة ثقافة و لا عبقرية

و لكني اعشق الكتب .. اشعر بالراحة و انا اراها

حولي .. انتقي منها ما اشاء بمجرد ان امد يدي لها

اتصفحها .. اغوص بين الأحرف و العبارات

لاستخرج من دررها ما يشعل فتيل همتي و يزين طريقي في الحياة ..

"
"

اكتشفت .. !

و بالطبع هو ليس براءة اختراع .. و لكنها بالنسبة لي

تعتبر (( تعلومة )) بعد (( طراق )) من ((طراقات )) مدرسة

الحياة الموقرة .. هذا الاكتشاف يقول :

من التفاهة ان تنحصر همومك على ذاتك ..

و لا تتعدى (( أنا ))


و كلما كنت اشد اهتماما بهمومك كلما

كنت اشد تفاهة ,, (( مع الأسف وشديد الاحترام ))


كن صاحب همة ترقى به للقمة ..

دعك من همومك الصغيرة و تطلع للعالم بنظرة اعم و اشمل


و بدل ان تفكر كيف سيمر هذا اليوم

التعيس مع هؤلاء الأشخاص الأتعس

في هذا الدوام الممل الكئيب


فكر كيف استطيع ان اصنع انجازا في هذا اليوم

و بمساعدة هؤلاء الأشخاص لنجعل من هذا العمل


متعة و فائدة ..

من أهم الأسباب التي أدت لتراجع امتنا الاسلامية

و ضعفها هو انشغال المسلمين (( مثلي و مثلك ))


بهموم أنفسهم و العيش لذواتهم فحسب ..

و لو عشنا (( أنا و أنت )) نحمل هم امة ..


كيف نصلحها و نرمم بناءها و نسد ثغرة من ثغراتها ..

لرأينا كل الهموم التي تشغلنا اليوم تافهة


و لشعرنا بالمسؤولية الشديدة تجاه

الأمة الاسلامية و اخواننا المسلمين ..


و لطار النوم عن عيوننا بمجرد التفكير اننا سبب - ولو كنا أفراد -

في هذا التراجع الذي
تعانيه أمتنا ..

فرب همة أحيت امة ..


"
"
محمد صلى الله عليه وسلم ،، عمر الخطاب رضي الله عنه ،،

ابو بكر الصديق ،، خالد بن الوليد


عمر بن عبدالعزيز ،، احمد بن حنبل ،،

ابن تيمية ،، ابن القيم ،،ادسون ،، نيوتن ،،


الامام حسن البنا رحمه الله ،، الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ،،

بابا جابر رحمه الله


ابو بدر المطوع رحمه الله ،، الشيخ ابن باز رحمه الله ،،

الشيخ بن عثيمين رحمه الله ،، مصطفى صادق الرافعي


رحمه الله ،، سيد قطب رحمه الله ،،

الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله ,, عز الدين القسام رحمه الله


أحد ياسين و الرنتيسي رحمهما الله ,, والقائمة تطول بأسماء

اولئك الأفذاذ .. ممن اشغلتهم هموم امتهم عن هموم انفسهم

فكانت النتيجة أن خلد ذكرهم


و عاشوا أحياءا حتى بعد موتهم ..

"
"

هل ترانا ننضم الى ركبهم و لا نرضى ان نكون دونهم ..

و هل ترى سنزاحمهم بالهمم
و العزائم .. !

لقد أوقدوا بدماءهم فتيل الأمة و صنعوا شباب لازالوا يحملون دعواتهم


تركوا بصمات خالدة لازالت و ستزال تشهد لهم ..

"
"

السؤال هنا .. ماذا قدمت من انجازات حتى الان ..؟؟

وما هو الهم الذي تحمله .. و الذي يشغلك منذ أن تستيقظ

في الصباح الباكر و حتى المساء .. ؟؟

فهمتك على قدر همك ..

"
"

هذه بضع كلمات "ناشبتني " قبل ان انام بهدوء

و اصرت علي الا أن اكتبها ,, وها قد استرحت

و الحمد لله فقد رأت هذه الكلمات المتصارعة

في رأسي النور اخيرا ..

"
"
تصبحون على خير

الان سأفكر على رواءة ما الهم الذي احمله

و كيف يجب أن اصنع لي هما ذو قيمة

اعتلي به وتتوقد له همتي

و يثور له عزمي ..

حتى أكون ممن عاشوا لفكرة و ماتوا من أجل نشرها ..

وعلى قدر أهل العزم تؤتى العزائم . (:

"
"

" همك ما أهمك "