السبت، 1 أغسطس 2009

عندما ينكسر الحاجز .. !!

تحتدم الصراعات في عقل حنان وقلبها ..

و يكثر الجدال بين لبها و ضميرها النابض بالحياة ..

تتقدم خطوة نحو الباب لكنها ما تلبث الا وتعيد ادراجها للخلف ..

ضميرها يمنعها من الاقدام على الدراسة مع فتى يدعي انه زميل ..

ترسم حنان صورة لها في مخيلتها و هي جالسة على الطاولة مقابلة

لذلك الشخص الذي يدعى خالد باسم انه سيشرح لها الدرس هي و مها ..

يال الهول .. ماهذا .. ماذا اريد ان افعل .. !!

لكني سأضع الكثير من الحدود .. ولن اسمح له أو لأي شخص ان يتجرأ

ثم انني لماذا اضخم الأمر بهذه الصورة لست الوحيدة التي تلجأ لشاب كي

يدرسها ما تعسر عليها فهمه .. ثم انني لست اجلس اليه لوحدي بل مها موجوده

يجب ان اكون جريئة قليلا فأنا طالبة جامعية ..لماذا اضخم الموضوع كهذا

كل ما في الامر ان خالد سيشرح لنا الدرس .. لماذا كل هذا التعقيد يا حنان !

و حتى تُسكت حنان جميع الصراعات المتأججة داخلها ..

امسكت بمقبض الباب و بحركة سريعة فتحته و قالت و الخجل يعتصرها

السلام عليكم اسفة على التأخير .. !

وجنتاها حمراوين .. عيناها خجولتين و لا تكادان تفارقان الأرض .. !

لابأس تفضلي فقد بدأنا للتو بالشرح و سأعيد ما بدأنا به بشكل سريع (( أجابها خالد))

حنان في خطى متثاقلة خجولة تصل الى مكان الطاولة و تجلس ..

خالد منهمك في الشرح و يحرك يديده في جميع الاتجاهات .. يرفع صوته تاره

ويخفضه اخرى .. يتناول القلم و يخط به بعض الرسوم التوضيحية على ورقة منفصلة

يضع خطوط عريضة جدا على بعض السطور و احيانا الكلمات و يكتب بجانبها مهم

يحاول بجميع الطرق ان يبين لحنان ومها انه مهتم بأمريهما جيدا و يستعرض مهاراته

الدراسية بكفاءة عالية .. فعلا انه متقن للشرح و يعرف كيف يوصل المعلومة

على الرغم من انه و في البداية بدت عليه علامات التوتر و الخجل .. بصره مطرق

نحو الاوراق و بالكاد يسترق النظر نحو حنان التي هي الاخرى مطرقة ببصرها

و تارة اخرى باتجاه مها التي تنظر اليه بتركيز تام .. و يبدو انها تتأمل ملامح وجهه جيدا

عيناه الواسعتين.. و شعره الأسود الذي يأخذ انحناءه جانبية نحو اليمين .. بقايا شعرات

قليلة في لحيته .. رائحة العطر الرجالي الغربي التي تملأ المكان ..

:

بدأ الجو العام يصبح اكثر حيوية فبدأت حنان ومها تشاركان في الاجابة عندما يوجه

خالد السؤال لاحداهن في محاولة لاختبارها ..بدأت مها تنطلق في الحديث و الاستفسار

و توجه الخطاب لصاحبتها حنان : اسألي يا حنان عن اي شيء فخالد في الخدمة

بالطبع يا مها فأنتن كأخواتي بالضبط و يبتسم .. !! يجبها خالد

يعاود خالد الشرح الذي بدأ يصبح اكثر متعه .. يلقي كلمة مضحكة من هنا

و تعليق ظريف من هناك .. فتبادره الفتيات مها وحنان الضحك الذي بدا خجولا في بداية الأمر

و لكن الاصوات ما لبثت الا قليلا حتى تعالت .. !!

:
:

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية الفصل العاشر .. أتمنى انني استطعت ان افيدكما

و ان اوصل المعلومات الى عقليكما ..

بالطبع يا خالد .. تجيب مها بكل تسرع و بالكاد تخرج الحروف من مكانها

ليكون كلامها مفهوما .. فعلا احسدك على مهاراتك الرائعة في الالقاء

و التدريس .. تنظر اليه بطرف عينيها و تقول يجب ان يستبدلوا ذلك الدكتور

البائس كبير السن التعيس بك أنت يا خالد.. وتضحك ضحكة بدلال !

يبادلها خالد الضحك و يشتركان في الحوار الذي تدور فحواه حول

دكتور المادة الدكتاتوري و مهارة خالد في التدريس الجيد .. و كلما زادت

مها في المديح انتفخت اوداج خالد من السعادة التي تعكس الغرور الذي يحمله في

داخله .. !

حنان بدت واجمة في مكانها .. شاردة الذهن .. تبدو انها في عالم غير العالم

الذي حولها .. ! تستيقظ من تفكيرها المنهمك على صوت ضحكات مها

و هي تقول خالد انظر يبدو ان حنان لازالت مصدومة من قدرتك الخارقة

على التدريس .. !!

تنظر حنان الى مها شزرا .. تلملم مذكراتها ..

تقول شكرا يا خالد فقد فهمت الدرس جيدا وباسترسال حتى انها لم تعطي


مجالا لخالد ليبادلها الشكر و الثناء تنظر الى مها ..

مها اريد ان اذهب هل ستصحبينني فقد اخذنا من الوقت اكثر من ساعتين و لابد


من العودة الان .. !

مها تنصدم من تغير حال حنان فجأة .. فقد كانت خلال الشرح متجاوبة و تضحك بهدوء

و تشارك النقاش .. ولكنها الان اصبحت اكثر جدية و تبدو عليها علامات الغضب .. !

تجيب مها بتلعثم .. اود مصاحبتك لكن لازالت لدي بعض الاستفسارات التي اود ان أسأل

خالد عنها .. !!

تحمل حنان حقيبتها بغضب و بنظرة يتطاير منها الشرر ترسلها الى مها

و تقول مع السلامة اذن .. !!

:
:

تمر الأيام وتبدأ حنان بألفة ما كانت تستنكره في الايام المنصرمة ..

فهل يعقل ان تمر حنان في نفس الممر الذي يمر فيه خالد و لا تبادله السلام

بسلام خير منه .. ان هذا يعتبر نوع من انواع الوقاحة و قلة الادب

سلام على الأقل .. !

سلام يعقبه سؤال عن الحال و الامتحان و اساتذة المواد الدراسية .. و ..و ..و

وبعدها بدأت اللقاءات تطول .. فتقف مها و حنان كباقي الاخريات عند باب

القاعة الدراسية قبل دخول دكتور المادة و يتبادلان و زملاءهم في الدراسة

الأحاديث حول مواضيع مختلفة اكثرها خارج نطاق الدراسة بل ويتعداها بكثير

ازياء وموضة .. ممثلين .. افلام سنمائية .. !!!

اهتمام حنان بمظهرها الخارجي يزداد يوما بعد يوم .. وضعها لمساحيق الوجه

بدأ يأخذ منحى اخر .. الوان صاخبة و جذابة بشكل كبير و كأنها تنوي الذهاب

لاستقبال او حفلة زفاف .. !!

تنزل حنان في هوة الخطر شيئا فشئا دون ان تشعر ..

عندما يصحو ضميرها و يبدو بمعاتبتها تحاول قتله او على الاقل قمته

بشتى الطرق و تحاول ان تقنع نفسها من الداخل .. هذا حال الفتاة الجامعية

و انها مجبورة على هذه الصداقات .. و انها لا تعتبر هؤلاء الغرباء سوى زملاء دراسة

و لا شيء اكثر من ذلك .. !

:
:

التدوينة التالية ستكون بداية لقصة حب .. !!

من سينزلق بها .. حنان .. ام مها .. !!

ومع من .. ؟؟



هناك 5 تعليقات:

:: بـوح الصمـت :: يقول...

عزيزتي بصمة :)

متابعة بصمت .. بإنتظار التتمة لا تُطيلي ^_^


بوركتِ ووفقتِ غاليتي :*

بصمة منـــارية (: يقول...

عزيزتي بوح (:

سعيدة بك .. و بوركتِ ووفقت لكل خير (:

The.One يقول...

بـدت لـي قصـه حماسيـه.. وبقوووووة !

يعطيكِ العافيه يا كاتيتـنا :)

The.One يقول...

قلمك يجعلنا نتضرع جووووعـاً بقراءة المزيد والكثير من أطباق كلماتـك *

بصمة منـــارية (: يقول...

the one

مرحبا بك عزيزتي و عذرا على الاطالة في اكمال القصة لكن كانت فترة انشغال (:

شكرا جزيلا لك (: