الأربعاء، 28 مايو 2008

راجو و الحسنــــــــــاء !! (( مذكراتي ))


لا أعلم لماذا احتاج اليوم الى الفضفضة الكتابية ..

و احتاج كذلك الى ترتيب أوراقي المبعثرة جراء

موجة الامتحانات الغبارية .. و التي صاحبتها موجة

رياح شمالية غربية .. !

:
:

اليوم انتهيت من تقديم احد امتحاناتي المدرجة ضمن

قائمة المطلوبين دراسيا كمجرمي حرب ..

و الحمد لله و نسال الله الانتصار في هذه المعركة الميكروبيولوجي

ة نسبة الى مادة ال (( microbiology ))

:
:

اول ما وصلت بسيارتي الجميلة الى الجابرية و قد تبقى

من الوقت لبداية الامتحان ربع ساعة من الزمن

اذا بي اقف عند مستشفى مبارك كي اصل بعدها الى

(( مصافط الكلية )) توقفت السيارة التي امامي و التي يقودها

سائق (( سؤسميه راجو )) فجاة ..انتظر و اذا بالاخ الظريف راجو

ينزل من السيارة ليفتح الباب للحسناء التي تجلس في الخلف ..

تضع رجليها على الارض برقة لا متناهية

(( اسم الله عليج )) ..

و ينتظر الاخ السائق حتى تتحرك تلك الحسناء

التي تعيش دور سنديريلا ليغلق الباب خلفها ..

وتتبختر بعدها الاخت الكريمة ..

و انا أكاد (( اشق هدومي )) من هذا المنظر التعيس في اول

الصباح الباكر خصوصا انني انظر الى الساعة

و اقتراب موعد الامتحان ..

و انظر الى تلك الحسناء التي تتبختر و يكاد انفها يصل الى السماء !!

(( بطت جبدي )) !

:
:

تساءلت لماذا لم تتكرم تلك السيدة التي اعتقد انها في

الاربعينيات من عمرها و تتفضل و تفتح الباب لنفسها

بدل كل هذا المشوار و هذا التأخير ؟؟

لماذا يعشعش الكبر في قلوب البعض ؟؟

و لماذا يعتقد البعض ان مثل هذه التصرفات التي

يتجلى فيها الترف (( على غير سنع ))

ستكون سبب يفرض الهيبة ؟؟

و يجلب احترام الناس وتوقيرهم ؟؟

:
:

بعض الاشخاص اعتقد انه يعاني من عقدة نفسية

مستعصية للغاية و هي انه غير قادر على بناء مجد

و فرض هيبة من خلال شخصيته و فرض احترامه ..

لذلك يلجا الى بعض الطرق المادية التي يعتقد من

خلالها انها ستعوض النقص الذي يشعر به !

:
:

لازلت اؤمن أشد الايمان بذلك الحديث النبوي الشريف

الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وس

لم (( وما تواضع عبد لله الا رفعه ))

بما معناه ..

فعلا فكلما كان الشخص اكثر تواضعا كان

اكثر هيبة و احترام في قلوب الناس لان

حب الناس له و الذي

يفرضه هو بدماثه خلقه وحسن

مبادئة يجلب له الاحترام و التوقير ..

و هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ..

فعلى الرغم من علو منزلته عند

الله عز وجل و انه سيد البشري

وخاتم الرسل و خير البرية ..

نجده عاش بتواضع و

تعامل مع الناس بتواضع و

لذلك كان حبه في قلوب الاباعد قبل

الاقارب و احترامه في قلوب الكفار و المسلمين معا ..

:
:

لماذا نتكبر و نحن من تراب و مردنا الى تراب .. ؟؟

و على ماذا نتكبر و لاي شيء نتكبر ؟؟

الا يكفي ان الجنة لا يدخلها من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ؟؟

:
:
لنجعل الماديات في أيدينا و ليس في قلوبنا ..

لنسخرها لمرضاة الله و لا مجعلها تستعبدنا في معصية الله ..

:
:

تذكر أنك مهما بلغت من غنى الا ان ..

:
:

الله عز وجل أعلى و اجل و هو الاكبر سبحانه .. (:



sara

هناك 7 تعليقات:

alwani يقول...

والله يا حلو تعليقك على الموقف

تعجبني بساطتك في طرح مواقفك مع الحياة

يارب أتعلم منك هذه الشغلة لأنها من جد تعجبني

والله تسلمين يا سارة تستغلي يومياتك في إظهار محاسن ديننا الحنيف

Qanoonya~6moo7a يقول...

السلام عليكم و رحمة الله
:)
حقا إختي التواضع من الخصال التي يتمتع بها حبيبنا و قدوتنا محمد عليه الصلاة و السلام قبل أن يكون نبيا و بعده فلم يتكبر عندما إختاره الله عزوجل رسولا للبشرية.

هناك موقف يحضرني للخليفة عمر بن عبدالعزيز
كان عنده يوما ضيفا و أثناء جلوسهم إنطفأ المصباح فقام عمر بن عبدالعزيز فأصلحه بنفسه فقال له ضيفه:يا أمير المؤمنين لِمَ لَـمْ تأمرني بذلك أو دعوت من يصلحه من الخدم فقال كلمة جدا رائعة

+_+_+_+_+_+_+
قمتُ و أنا عمر و رجعتُ و أنا عمر ما نقص مني شيئ و خير الناس عند الله من كان متواضعا
+_+_+_+_+_+_+

و أيضاً عمر بن الخطاب عندما كان يحمل الدقيق على ظهره لبيت المرأة التي لم تجد طعاماً لأطفالها اليتامى.

و المواقف كثر...

و موقف المرأة اللي ذكرتيها إختي ساره
للأسف رأيت موقف حده سخيف مره كنت عند مدرسة إختي و آنا حدي متأخره ففي سيارة جدامنا واقفه نزل السايق فتح
الباب للمُدَرِسة و سنة على ما نزلت بعدين أخذ السايق كيس حده صغير و دخل معاها المدرسة و الكيس ماسكه و بعدين الأخ حرك يعني هذا حده يبط الجبد يعني مالها خلق تمسك كيسها معاها لا حول و لا قوة إلا بالله ناس شايفه نفسها على شنو مادري

يعني مثل ما قلتي إختي
=*=*=*=*=*=*=*=*=*=
لماذا نتكبر و نحن من تراب و مردنا الى تراب .. ؟؟
=*=*=*=*=*=*=*=*=*=
صدقتِ واللهم إجعل خير أعمالنا خواتيمها


أختم حديثي بأبيات رائعة لشاعر لا يحضرني إسمه يقول:

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
###
على صفحات الماء وهو رفيع
###
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه
###
على طبقـــات الجو وهو وضيــع
###

بارك الله فيج و جزاك الله خير
إختي الغالية و جعل الله ما خطه قلمكِ
ثقيل في موازين حسناتكِ إن شاء الله
و عذرا على الإطاله

hamoora يقول...

لماذا نتكبر و نحن من تراب و مردنا الى تراب .. ؟؟

سبحان الله: من تواضع لله رفعه.. وما زاد الله عبدا بالتواضع إلا عزة..

كلمات رائعة

يعطيج العافية

بصمة منـــارية (: يقول...

صديقتي (( الواني ))

^_^ شكرا جزيلا .. اخجلتم تواضعنا (:

نسأل الله عز وجل أن يعيننا على رضاه و

نسأله الغفران و القبول ..

بصمة منـــارية (: يقول...

الغالية (( منال ))

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. مشاركة مثرية و مشاركة في الخير و الجر باذن الله (:

لا اعلم لماذا تردد صدى تلك العبارة التي ذكرتيها لعمر بن عبدالعزيز على مسامعي لأيام .. فعلا (( قام وهو عمر و جلس وهو عمر ولم ينقص ذلك من قدره شيء )) بل زاد قدرا وشرفا و هيبة بعد هذا التواضع الجم الذي ينم عن شخصية لا تستعبدها المظاهر و الماديات مهما كانت ..

جميل بيت الشعر و رائع بحق .. فعلا الدخان يعلو و لكنه ليس سوى هواء ملوث ..

اللهم اجعلنا أفقر خلقك اليك اغناهم بك .. و اجعلنا في اعيننا صغار وفي اعين الناس كبار ..

تحية من القلب و شكر من الاعماق ..

(:

بصمة منـــارية (: يقول...

عزيزتي (( هامورة ))

زيارة تشرفني بحق .. اسأل الله عز وجل ان يجعلني و اياكن و المسلمين ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..

بحفظ الله و رعايته و رضاه (:

غير معرف يقول...

قد تفرقنا صروف الحياة .. وقد ننشغل عن أحبابنا لفترة ليست بالقصيرة .. ولكن تأبى الذاكرة أن تفارق ولو للحظة ذكرى أحبة استوطنوا الفؤاد وأشعلوا الشموع وأضاؤوا دروب حياتنا ببصماتهم المؤثرة المعبرة فلا تزال ذكراهم طرية ندية وكأننا بالأمس كنا معهم.. فلن ينسى القلب أياما قضاها بجانبهم وعمرا قد عاشه معهم نتذكرهم فلا نجد غير الدعاء يجري على السنتنا معبرا عن صدق ما حمله القلب من حب لهم.. اللهم احفظهم وثبت قلوبهم واجمعنا بهم في دار رحمتك ياأرحم الراحمين..

ذكريات جميلة حركت مشاعرنا .. يزاج
الله خير والله يعطيج العافية ..
بانتظار مدونتج اليديدة .. استمري أختي الحبيبة ؛)